وزير الصحة: نمضي نحو منظومة صحية ذكية تدعم ريادة مصر في الطب الرياضي

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو بناء منظومة صحية ذكية، تدعم ريادة مصر في مجالات الطب الرياضي والسياحة العلاجية، من خلال إشراك جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، والعمل على تطوير البنية التحتية الصحية وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.

وأضاف الوزير أن منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية تمثل نموذجًا متقدمًا للرعاية الصحية الشاملة، وتسهم بفاعلية في تحقيق التنمية الصحية المستدامة، مشيرًا إلى أن ما يتم إنجازه على أرض الواقع بمحافظة الإسماعيلية يعكس الرؤية الطموحة للدولة في الارتقاء بالخدمات الصحية وتحقيق تغطية شاملة ومتكاملة لكافة المواطنين.

جاء ذلك خلال زيارة موسعة أجراها الوزير، اليوم الإثنين، لمحافظة الإسماعيلية، رافقه خلالها الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، واللواء أركان حرب أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، لتفقد عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة، والتي يجري إنشاؤها أو تطويرها في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل.

وتفقد الوفد خلال الزيارة أعمال الإنشاء الجارية بالمركز الدولي للتأهيل والطب الرياضي، المقرر ربطه بالقرية الأولمبية بالإسماعيلية، والذي يُعد من المشروعات الصحية النوعية التي تنفذها الهيئة في نطاق المحافظة. ويهدف المركز إلى تقديم خدمات تخصصية متكاملة في الطب التأهيلي والرياضي، وفق أحدث النظم العلاجية والتأهيلية المعتمدة عالميًا، ما يمثل نقلة نوعية على الصعيدين المحلي والدولي.

كما شملت الزيارة متابعة أعمال إنشاء مخازن مجمع الإسماعيلية الطبي، التي ستعمل بالتكامل مع المخازن الاستراتيجية التابعة للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، الأمر الذي يسهم في دعم كفاءة الإمداد الدوائي واللوجستي للمنشآت الصحية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ويعزز من قدرة الهيئة على إدارة الموارد بكفاءة واستدامة.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن المركز الدولي للتأهيل والطب الرياضي سيضم 18 عيادة خارجية، و50 سرير إقامة داخلية، بالإضافة إلى أقسام متخصصة تشمل: الأشعة، التحاليل، العلاج الطبيعي، العلاج المائي، التنفس الصناعي، الأطراف الصناعية، التقييم العصبي والحركي، وهو ما يتيح تقديم تجربة علاجية وتأهيلية متكاملة تحت سقف واحد.

وأضاف السبكي أن المركز يهدف إلى تقليل الحاجة للسفر خارج مصر لتلقي العلاج التأهيلي والرياضي، بما يسهم في خفض تكاليف العلاج على المواطنين، ويمثل في الوقت ذاته خطوة استراتيجية في دعم جهود الدولة لملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، مؤكدًا أن المركز يمثل فرصة واعدة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجالات الطب الرياضي والسياحة العلاجية.

من جهته، أكد اللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، أن هناك تنسيقًا دائمًا ومثمرًا مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، في إطار خطة الدولة لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية، للاستفادة القصوى من أصول الدولة في نطاق المحافظة، وتقديم نموذج فعال للخدمات الحكومية الحديثة، وخاصة في القطاع الصحي.

وأوضح المحافظ أن ما يتم على أرض الإسماعيلية يُعد ترجمة فعلية لتوجه الدولة نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية والارتقاء بها، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة ستنعكس إيجابًا على حياة المواطنين ومستوى رضاهم عن المنظومة الصحية.

واختتمت الزيارة بتفقد عدد من المنشآت الصحية الأخرى التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، منها مستشفى التل الكبير، ومركز طب أسرة المحسمة القديمة، إلى جانب متابعة تطورات العمل الجارية بمستشفى الأورام، في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لتطوير الخدمات الصحية، والتأكد من سير العمل بما يتماشى مع المعايير المعتمدة، وتلبية احتياجات المواطنين في نطاق المحافظة.