صحة وجمال

فوائد المشي يوميًا على صحة القلب والمخ والجسم

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

يُعدّ المشي من أكثر أنواع الرياضة سهولة وفاعلية في الوقت نفسه، فهو لا يحتاج إلى أدوات خاصة أو اشتراك في نادٍ رياضي، ومع ذلك يحقق نتائج مذهلة لصحة الجسم والعقل.

وقد أثبتت دراسات طبية حديثة أن المشي اليومي لمدة 30 دقيقة فقط يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يُحسّن المزاج ويعزز النشاط الذهني.

وأشار موقع Mayo Clinic إلى أن المشي المنتظم يعمل كـ”دواء طبيعي” يقي من أمراض العصر ويطيل العمر الصحي للإنسان.

رياضة بسيطة تحمي القلب وتنشّط الدماغ وتحافظ على اللياقة دون مجهود شاق

يبدأ تأثير المشي الإيجابي على القلب أولًا، حيث يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتنظيم ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، وعندما يتحرك الجسم بوتيرة ثابتة، يزداد تدفق الأكسجين إلى عضلة القلب، ما يقويها ويجعلها تعمل بكفاءة أعلى، وأظهرت دراسة أمريكية أن الأشخاص الذين يمشون يوميًا تقل لديهم احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 30%.

أما المخ، فيستفيد من المشي بطرق متعددة، إذ يسهم في تحسين الذاكرة والانتباه والقدرة على التركيز، كما يحفز إفراز هرمون “الإندورفين” المسؤول عن الشعور بالسعادة وتقليل التوتر، وأكدت أبحاث جامعة هارفارد أن المشي المنتظم يُحفّز نمو خلايا جديدة في الدماغ ويقلل خطر الإصابة بالخرف والزهايمر مع التقدم في العمر.

ولا يتوقف تأثير المشي عند القلب والمخ فحسب، بل يمتد ليشمل صحة الجسم بالكامل، فالمشي المنتظم يساعد على حرق الدهون وتنشيط عملية التمثيل الغذائي، مما يساهم في الحفاظ على وزن صحي وتقوية العضلات والمفاصل، كما يُحسّن من كفاءة الجهاز الهضمي ويُقلل من أعراض القولون العصبي والانتفاخ.

ويُنصح بممارسة المشي يوميًا لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، مع الحفاظ على وضعية جسم مستقيمة وخطوات متوسطة السرعة، ويمكن تقسيم الوقت على فترتين صباحًا ومساءً لتحقيق أقصى استفادة.

كما يُفضل أن يتم المشي في أماكن مفتوحة تحتوي على هواء نقي، مثل الحدائق أو الكورنيش، لأن ذلك يُضاعف من الشعور بالراحة النفسية ويُحسّن جودة التنفس، ولمن يعملون في مكاتب لفترات طويلة، يُعتبر المشي بعد ساعات العمل فرصة مثالية لتصفية الذهن والتخلص من الإجهاد اليومي.

ويشير الأطباء إلى أن الالتزام بروتين بسيط من المشي المنتظم يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في صحة الإنسان العامة، فهو يخفض مخاطر الأمراض المزمنة ويُعزز المناعة ويمنح الجسم حيوية دائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى