حماية صغيرة.. تمنع عدوى كبيرة بالمدارس

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية
أكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة، واستشاري طب الطوارئ والإصابات وطب المناطق الحارة، وأخصائي جودة الرعاية الصحية والسلامة المهنية، أن مع انطلاق العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى الفصول المزدحمة بالحماس والنشاط، تبدأ في المقابل فرص انتشار العدوى بين الأطفال، نظرًا لتعاملهم بعفوية ومشاركتهم للأدوات الشخصية مثل الأقلام وزجاجات المياه والمناشف، مما يسهل انتقال الأمراض المعدية داخل المدارس.
فيروس اليد والفم والقدم (HFMD)
وأضافت الدكتورة ميرفت السيد أن الأيام الأخيرة شهدت تداول صور وحكايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ظهور بعض الأمراض الجلدية بين طلاب المدارس، ما أثار قلق أولياء الأمور، مشيرة إلى أن أبرز هذه الحالات تعود إلى فيروس اليد والفم والقدم (HFMD).
وفي هذا الصدد، أوضحت وزارة الصحة المصرية في بيان رسمي أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الفيروس معروف ويظهر بين الأطفال من حين لآخر، خاصة خلال فترات تغير الفصول، مؤكدة أن أغلب الحالات بسيطة وقابلة للعلاج.
وتبدأ الأعراض بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، يعقبه ظهور قرح صغيرة بالفم وحبوب خفيفة على اليدين والقدمين.
كما شددت الوزارة على تكثيف حملات التوعية والمتابعة بالمدارس، وقيام الفرق الطبية بالمرور الدوري لمراقبة أي حالات اشتباه، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من المنزل وتستكمل في المدرسة.
العدوى في المدارس لا تقتصر على الأمراض الجلدية
وأشارت الدكتورة ميرفت السيد إلى أن العدوى في المدارس لا تقتصر على الأمراض الجلدية فقط، فالفترة الانتقالية بين الصيف والشتاء تعد موسمًا لانتشار أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الحلق واللوزتين وحساسية الصدر، وذلك نتيجة تقلب درجات الحرارة واستخدام المراوح والتكييفات نهارًا مقابل البرودة ليلًا، وهو ما يستدعي مزيدًا من الحذر خاصة في الفصول المزدحمة.
وقدمت ثماني نصائح ذهبية لحماية الأطفال داخل المدارس:
الحرص على النظافة الشخصية: غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل الأكل وبعد استخدام الحمام وبعد اللعب.
عدم تبادل الأدوات الشخصية: كالمناشف وزجاجات المياه والأدوات المدرسية.
ارتداء ملابس مناسبة للطقس: لتفادي التعرض المفاجئ للبرد أو الحرارة.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس: باستخدام منديل ورقي أو الكوع الداخلي.
الراحة المنزلية عند المرض: بقاء الطفل في المنزل عند ظهور حرارة أو كحة أو طفح جلدي حتى تمام الشفاء.
التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية: خاصة للأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة.
تهوية الفصول يوميًا: ولو لفترات قصيرة لتجديد الهواء وتقليل فرص العدوى.
التعاون بين الأسرة والمدرسة: من خلال الإبلاغ عن أي أعراض ومتابعة الحالة الصحية للطلاب بانتظام.
واختتمت الدكتورة ميرفت السيد بقولها إن شعار “حماية صغيرة… تمنع عدوى كبيرة” ليس مجرد جملة توعوية، بل أسلوب حياة يجب أن يلتزم به الجميع، لأن الوقاية تبدأ بالوعي، وتستمر بالمسؤولية، وتنتهي بمدرسة آمنة وأطفال أصحاء قادرين على التعلم في بيئة سليمة وآمنة.
- للمزيد : تابع بوابة اليوم الاخبارية، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .