الجانب الخفي في مسيرة لطفي لبيب.. كاتب وسيناريست وجندي في حرب أكتوبر

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية
رحل واحد من أعظم مقدمي الكوميديا والدراما في مصر، وهو الفنان لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا الأربعاء 30 يوليو، بعد صراع مع المرض لسنوات طويلة.
ويعد الفنان الراحل من أكثر الوجوه المحببة إلى الجمهور المصري والعربي، بالرغم من أنه لم يكن نجم شباك، ولكنه برع في أداء الأدوار الثانوية، التي من خلالها وصل إلى قلوب المشاهدين، ولكن كثيرين لا يعرفون الجانب الخفي في مسيرة لطفي لبيب.
معلومات عن لطفي لبيب
ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس عام 1947، في مركز ببا محافظة بني سويف، لـ أسرة متوسطة الحال، ومنذ صغره كان محبًا للفن والثقافة والقراءة، وقد ظهر عليه حب التمثيل مبكرًا، لكنه لم يسلك الطريق الفني مباشرة بعد المدرسة الثانوية.
وحصل لطفي لبيب على ليسانس الآداب، قسم الفلسفة من جامعة عين شمس أولًا، ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1970.

أعمال لطفى لبيب
وقدم الفنان لطفي لبيب أعمالا فنية تجاوزت 380 عملًا «أفلام، مسلسلات، مسرحيات، إذاعية»، وشهرته تصاعدت على وجه الخصوص من عام 2000 إلى عام 2010.

ومن بين أشهر أعماله التي رسخت في أذهان المشاهدين: «السفارة في العمارة، اللمبي، جاءنا البيان التالي، عسل أسود، كده رضا، يا أنا يا خالتي، طباخ الرئيس، أمير البحار، أسد و4 قطط، حاحا وتفاحة، في محطة مصر، صاحب صاحبه، ثمن دستة أشرار، حرامية في تايلاند، بحبك وأنا كمان، شيكامارا، أنا مش معاهم، اتش دبور» وغيرها من الأعمال المميزة في السينما والدراما.
مسيرة لطفي لبيب
أدى لطفي لبيب واجبه الوطني تجاه بلاده، حيث انضم إلى الخدمة العسكرية في أول السبعينيات، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة 1973، وخدم في سلاح المشاة، وكان شقيقه أيضًا في الجيش المصري ولكنه كان ضابطا وتم أسره عند إسرائيل ليحرر فيما بعد في تبادل أسرى، وتعد تلك المرحلة من المراحل التي خلدت في ذهن الفنان الراحل وأثرت في وجدانه.

لطفي لبيب
ولم يكن لطفي لبيب ممثلا فقط، بل كان كاتبا وسيناريست، حيث ألف في عام 1975 كتاباً، يروي فيه تجربته خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 وحتى فبراير 1974 تحت عنوان «الكتيبة 26»، حيث نقل ما شاهده أثناء الحرب، ووثق فيه مشاهد واقعية من الخطوط الأمامية، في كتيبة كانت من أوائل من عبر القناة واقتحم حصون العدو، ليصبح من أوائل الفنانين الذين جمعوا بين الفن والسلاح والقلم.
- للمزيد : تابع بوابة اليوم الاخبارية، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .