المنوفية تودّع “حسن ومريم”.. جنازة مهيبة لطفلين قُتلا على يد والدهما

في مشهد مؤلم، شيّع أهالي قرية قويسنا البلد بمحافظة المنوفية، جثماني الطفلين حسن ومريم، ضحيتي الجريمة البشعة التي ارتكبها والدهما، وسط حالة من الحزن والذهول خيمت على القرية بأكملها، وانطلقت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية، قبل أن يُدفنا بمقابر العائلة، بعد انتهاء الإجراءات القانونية واستلام تصريح الدفن من النيابة العامة.

وكانت النيابة قد أمرت بتشريح الجثتين داخل مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمي، بعد أن كشف الفحص المبدئي وجود كدمات وطعنات نافذة تشير إلى تعرض الطفلين لتعذيب شديد قبل الوفاة.

الأدلة الطبية تؤكد القتل العمد

أوضحت مصادر من الطب الشرعي أن التقرير الأولي أثبت وجود آثار تعذيب باستخدام أدوات حادة وخشبية، إلى جانب طعنات نافذة في مناطق حساسة من جسدي الطفلين، هذه النتائج تدعم رواية القتل العمد وتنفي مزاعم الأب التي ادّعى فيها أنه كان “يؤدب” الطفلين فقط، الطفل حسن (13 عامًا) نُقل إلى المستشفى مصابًا لكنه توفي لاحقًا، بينما وصلت شقيقته مريم (10 أعوام) جثة هامدة.

استمرار التحقيق وحبس الأب 4 أيام

قررت النيابة العامة حبس الأب المتهم على ذمة التحقيق لمدة 4 أيام، وجارٍ عرضه على الطب النفسي لتقييم حالته العقلية وقت ارتكاب الجريمة.

كما تقوم النيابة باستكمال الاستماع لأقوال الشهود وأفراد العائلة، خاصة والدة الطفلين التي انهارت تمامًا أثناء الجنازة، ما استدعى تدخل الطواقم الطبية لنقلها في حالة انهيار عصبي شديد.