مباشر

منفذ للعدالة أم مجزرة.. تداعيات الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين الإيراني في ميزان القانون والإنسانية

القاهرة: بوابة اليوم

شنّت إسرائيل هجومًا صاروخيًا عنيفًا على سجن إيفين الواقع في شمال العاصمة الإيرانية طهران، مستهدفة أحد أبرز رموز القمع السياسي في البلاد.

وقد أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 71 شخصًا، بينهم معتقلون، طاقم طبي، موظفون إداريون، وزائرون، وفق ما أعلنته السلطة القضائية الإيرانية. غير أن منظمات حقوقية تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر، في ظل عدم وجود قائمة رسمية كاملة بالضحايا.

من بين القتلى، روح‌الله توسلي ووحید حیدربور، وهما مسؤولان في السجن، إلى جانب علي غناتکار، المدعي العام الأعلى لسجن إيفين. كما سقط عدد من النساء والأطفال، منهم الطفل مهراد ووالدته زهرة عبادي، العاملة الاجتماعية التي كانت تساعد السجناء وقت الانفجار. كذلك قُتلت ليلى جعفرزاده، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر عامًا، أثناء زيارتها لدفع كفالة زوجها.

 تداعيات الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين في ميزان القانون والإنسانية

من بين القتلى، روح‌الله توسلي ووحید حیدربور، وهما مسؤولان في السجن، إلى جانب علي غناتکار، المدعي العام الأعلى لسجن إيفين. كما سقط عدد من النساء والأطفال، منهم الطفل مهراد ووالدته زهرة عبادي، العاملة الاجتماعية التي كانت تساعد السجناء وقت الانفجار. كذلك قُتلت ليلى جعفرزاده، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر عامًا، أثناء زيارتها لدفع كفالة زوجها.

وكانت الرسامة مهرانغيز إيمانبور من بين الضحايا المدنيين، حيث كانت في نزهة قريبة من السجن لحظة الهجوم، وتم التعرف على جثتها لاحقًا من قبل زوجها السابق، المعارض المعروف رضا خندان مهابادي.

تبع الهجوم عمليات إجلاء قسرية وصفت بالعنيفة. ونُقل السجناء إلى سجون أخرى، أبرزها قزل حصار وقرچك، حيث يعانون من الاكتظاظ وسوء الخدمات الصحية. وأفاد شهود بأن بعض المصابين تُركوا دون علاج أو أدوية.

إلى جانب الخسائر البشرية، فُقد الاتصال بعدد من المعتقلين، بينهم مطهره غوني، ناشطة طلابية، والطبيب السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي، بالإضافة إلى الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس.

وقد أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الهجوم واعتبرته “انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي”، مؤكدة أن سجن إيفين لا يُعد هدفًا عسكريًا مشروعًا.

الهجوم أثار جدلًا واسعًا داخل إيران وخارجها، وسط تصاعد المخاوف من أن يكون المدنيون مرة أخرى هم من يدفعون الثمن الأكبر في صراع سياسي وعسكري مستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى