خبير بيئي: الوصول إلى صفر كربون بحلول 2050 سيكون صعبًا

أكد الدكتور حسين أباظة، المستشار الدولي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، أن التغيرات المناخية المتطرفة التي يشهدها العالم تنبع من التدخل البشري غير المستدام.

وأوضح أباظة أن الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية والاعتماد على الطاقة الأحفورية منذ الثورة الصناعية أدى إلى تفاقم هذه الأزمة.

وأشار أباظة إلى أن العالم تجاهل في البداية تحذيرات الخبراء منذ خمسينيات القرن الماضي بشأن التغيرات المناخية، مضيفًا أن الدراسات أثبتت أن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النشاط الصناعي والحروب تزيد من الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب البحار.

وتابع أباظة أن أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة، مثل التلوث البلاستيكي، تؤثر سلبًا على النظم البحرية والتنوع البيولوجي.

وأكد أن الحروب، مثل الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تؤدي إلى زيادة استخدام الطاقة الأحفورية، مما يفاقم الأزمة المناخية.

وأشار إلى أن اتفاقية باريس جاءت لمواجهة هذه التحديات، لكن غياب التعاون الدولي يعيق تحقيق أهدافها، مضيفًا أن القطاع الخاص بدأ يدرك تأثير التغيرات المناخية على أنشطته، مما يتطلب تغييرًا جذريًا في النظم الاقتصادية والتشريعات.

ودعا أباظة إلى تعزيز التعاون بين الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمواجهة التغيرات المناخية، مشددًا على ضرورة تغيير أنماط الاستهلاك، مثل تقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق تنمية مستدامة.