تقارير

أستاذ علوم سياسية: بيان الخارجية المصرية يعكس موقفًا صلبًا ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، أن بيان وزارة الخارجية المصرية يعكس موقفًا صلبًا ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري.

وقال إن مصر ترفض بشكل قاطع أي سيناريوهات تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، سواء كان التهجير إلى أراضيها أو إلى دول أخرى مثل جنوب السودان، مشددًا على أن هذه الممارسات تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف عاشور أن مصر تسعى من خلال موقفها إلى فضح السياسات الإسرائيلية التي تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني تحت ذريعة تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى”.

وأشار إلى أن تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن مفاوضات مع جنوب السودان لتهجير الفلسطينيين، وهو ما يؤكد ارتباط بعض الأنظمة بأجندات إسرائيلية، مستشهدًا بدور الموساد في دعم الانفصاليين في جنوب السودان.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن إسرائيل تحاول تسويق التهجير على أنه حل إنساني للأزمة في غزة، مستغلة تحذيرات منظمة الصحة العالمية من نقص المياه النقية التي لا تتجاوز لترين يوميًا لكل فرد.

وتابع أن هذه الذرائع تهدف إلى تبرير جرائم التهجير القسري، لكن مصر تقف كحائط صد أمام هذه المخططات، مدافعة عن حقوق الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى اليوم.

وأشار عاشور إلى أن المجتمع الدولي قد يشهد مظاهرات واسعة ضد فكرة التهجير، خاصة مع وجود احتجاجات بالفعل في الولايات المتحدة، لكنه حذر من أن اليمين المتطرف قد يربط هذه التحركات بالوضع الإنساني لتبرير التهجير.

وأكد أن مصر، من خلال موقفها الواضح، تسعى لتعبئة الرأي العام العالمي ضد هذه الممارسات، متوقعًا تصاعد الضغوط قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، لضمان بقاء القضية الفلسطينية على مائدة الحلول العادلة.

زر الذهاب إلى الأعلى