فن وثقافة

في ذكرى ميلاده.. أبو الفتوح عمارة وجه شعبي أصيل حفر اسمه في تاريخ الدراما

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

تحتفي الأوساط الفنية اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد الفنان أبو الفتوح عمارة، أحد أبرز وجوه السينما والمسرح المصري، الذي يعد من عائلة فنية عريقة، حيث كان شقيقًا للفنانة الراحلة فاطمة عمارة، وقدم على مدار مشواره الفني الطويل مجموعة من الأعمال التي تركت بصمة لا تنسى في الدراما المصرية.

تربى في عائلة فنية

في التاسع من سبتمبر من العام 1924 ولد الفنان أبو الفتوح عمارة في إحدى قرى مركز أجا بمحافظة الدقهلية، وتربى في عائلة فنية، حيث كانت شقيقته الفنانة فاطمة عمارة من أبرز نجمات السينما المصرية في الأربعينيات والخمسينيات.

بدأ أبو الفتوح عمارة مشواره الفني في أربعينيات القرن الماضي، حيث عمل في المسرح والسينما، وتميز بأدواره المتنوعة التي جسد فيها الشخصيات الشعبية والريفية ببراعة.

تميز مشواره الفني بالثراء والتنوع

تميز مشوار أبو الفتوح عمارة الفني بالثراء والتنوع، حيث شارك في عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، ومن أبرزها: أفلام «آه يا بلد آه»، عام 1986، للمخرج حسين كمال، «مدرسة المشاغبين» عام 1973، للمخرج حسام الدين مصطفى، «الشياطين والكورة» عام 1973، للمخرج محمود فريد، «أنا اللي قتلت الحنش» عام 1985، للمخرج أحمد السبعاوي، «المواطن مصري» عام 1991، للمخرج صلاح أبو سيف، وغيرها من الأفلام، بالإضافة إلى مشاركته في فوازير «المناسبات» التي عرضت في رمضان عام 1988 للمخرج فهمي عبدالحميد.

كما شارك أبو الفتوح عمارة في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها: «البخيل وأنا» مع الفنان فريد شوقي، «رأفت الهجان» مع الفنان محمود عبدالعزيز، «يوميات ونيس» مع الفنان محمد صبحي، «ليالي الحلمية» مع الفنان صلاح السعدني، «أبو العلا 90» مع الفنان محمود مرسي، وغيرهامن المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا، وفي بداية الستينيات شارك أيضًا بعروض فرقة عبدالرحمن الخميسي المسرحية ومن بينها: «عزبة بنايوتي»، قدم بعدها مسرحيات «روض الفرج» و«البريمة» لفرقة المسرح الحديث.

موهبة فريدة في تجسيد الشخصيات الشعبية والريفية

امتلك أبو الفتوح عمارة موهبة فريدة في تجسيد الشخصيات الشعبية والريفية، حيث قدمها بصدق وعفوية، مما جعله من أبرز الممثلين الذين ارتبطوا بالجمهور المصري، كما تميز بأدواره الكوميدية والدرامية التي عكست براعته في التحول بين الأنماط المختلفة.

وفي العشرين من نوفمبر عام 1995 رحل الفنان أبو الفتوح عمارة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي ما زالت تعرض حتى اليوم، شاهدة على موهبته الفذة وقدرته على البقاء في ذاكرة الجمهور.

نموذجا للمثل المخلص لفنه

يظل أبو الفتوح عمارة نموذجا للممثل المخلص لفنه، الذي قدم أعمالًا خالدة رغم وجوده في ظل عائلة فنية لامعة، وفي ذكرى ميلاده نستعيد ذكريات جميلة مع أدواره التي ستبقى جزءًا من تاريخ الفن المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى