العالم

قال “إسرائيل تحمي أمريكا”.. نتنياهو يخطئ في عدد الأسرى ويثير جدلا

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

أثناء الذكرى الثانية لأحداث 7 أكتوبر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع بودكاست أمريكي، إن نهاية الحرب باتت قريبة لكنها لم تنتهِ بعد، مشيدًا بدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومحذرًا من “التهديد الإيراني العالمي”، ومدافعًا عن استقلال إسرائيل الذاتي، ومتعهدًا بأنه لا يمكن تحقيق السلام أو المضي قدمًا في صفقات تبادل الأسرى قبل سقوط حركة حماس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمعلق الأمريكي بن شابيرو في المقابلة التي استمرت نحو 20 دقيقة ونُشرت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، إن إسرائيل قريبة من إنهاء الحرب لكنها لم تصل بعد.

وخلال البودكاست، أخطأ نتنياهو في عدد الأسرى قائلًا: “ما بدأ في غزة سينتهي في غزة — بإطلاق سراح الأسرى الـ46 وإنهاء حكم حماس”، رغم أن الحركة تحتجز فعليًا 48 إسرائيليًا. وأضاف أن 20 منهم أحياء — وهو الرقم المؤكد رسميًا في إسرائيل.

ومع استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في القاهرة برعاية أمريكية للمضي في خطة سلام وتبادل أسرى مدعومة من ترامب، ادّعى نتنياهو: “لم يتم تدمير حماس بعد، لكننا سنصل إلى ذلك”، محذرًا من أن حزب الله وسوريا والحوثيين تلقوا أيضًا ضربات قاسية.

وزعم نتنياهو خلال البودكاست أن إسرائيل خرجت من يوم السابع من أكتوبر كأقوى دولة في المنطقة، مشيدا بتعاونه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلًا إن ترامب “قلب الموازين” ضد حماس. وأضاف: “معًا نجحنا في وضع العالم أمام الحقيقة”، مشيرًا إلى الضغط الذي مورس على داعمي حماس حول العالم.

وعندما سُئل عن مبدأ ترامب “أمريكا أولًا”، أجاب نتنياهو: “من الطبيعي أن تهتم الدولة بنفسها أولًا، لكن “أمريكا أولًا” لا تعني “أمريكا وحدها”. فالقوى العظمى تحتاج إلى حلفاء، وإسرائيل حليف مقاتل يتحمل العبء. نحن لا نطلب إرسال قوات أمريكية برية — لقد دافعنا عن أنفسنا منذ 77 عامًا”.

وادّعى نتنياهو أن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل يومًا ما إلى الأراضي الأمريكية، وأن إسرائيل تتصرف لحماية أمريكا.

وقال إن إسرائيل نجحت في إيقاف برنامج الصواريخ النووية الباليستية العابرة للقارات الإيراني بمساعدة ترامب، دون غزو شامل لطهران أو وقوع خسائر بشرية أمريكية كبيرة.

وأضاف نتنياهو، أن إسرائيل طوّرت “أكثر الأسلحة الهجومية تقدمًا في العالم — أسلحة لا تمتلكها حتى القوى العظمى”، بالتعاون مع الولايات المتحدة، دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل.

ووصف نتنياهو علاقته بترامب بأنها “دافئة — علنًا وخلف الكواليس — رغم أننا لا نتفق على كل شيء، إلا أن هناك شراكة حقيقية”. وأشاد بترامب قائلًا إنه أعاد للولايات المتحدة قيادتها العالمية، مؤكدًا أن ذلك “تقييم صادق وليس مجاملة”.

صورة 2 نتنياهو

واستعاد نتنياهو خطابه الأخير المسمّى “خطاب سبارتا العظمى”، مؤكدًا هدف إسرائيل في تحقيق الاستقلال الأمني تمامًا كما حققت استقلالها الاقتصادي.

وأضاف أن إسرائيل ستشارك ابتكاراتها الدفاعية مع الولايات المتحدة، لكنها لن تحتاج إلى مساعدات للبقاء. كما توقّع دمج الذكاء الاصطناعي في التعاون الأمريكي–الإسرائيلي في المستقبل القريب.

وتوقّع نتنياهو أن تتوسع “اتفاقيات أبراهام” بمجرد “الانتهاء من العمل في غزة”. وقال إن إسرائيل يمكنها إبرام اتفاقيات سلام جديدة — ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضًا مع دول ذات أغلبية مسلمة أبعد. وأضاف: “لكن أولًا يجب أن ننهي الحرب في غزة، وآمل أن أحقق ذلك قريبًا بمساعدة ترامب”.

وزعم نتنياهو أنه “لا يمكن إنهاء الحرب بينما تبقى حماس في السلطة وتوجّه صواريخها نحونا. النهاية الحقيقية تعني تحرير جميع الأسرى وإزالة حماس من الحكم، وضمان ألا تشكّل غزة مرة أخرى تهديدًا لإسرائيل أو للسلام الإقليمي”.

واختتم نتنياهو حديثه بالتأكيد على التطلع لعودة الأسرى قائلًا: “نريد أن نرى الأسرى في بيوتهم، ونحن قريبون من ذلك، لكننا لم نصل بعد. وفي الوقت نفسه، أصبحنا القوة المهيمنة في الشرق الأوسط”.

زر الذهاب إلى الأعلى