وزير الخارجية الإسرائيلي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل فرصة مهمة لخفض التصعيد وتحقيق استقرار مؤقت في المنطقة. وأكد ساعر، في منشور على منصة “إكس”، أنه سيصوت اليوم في اجتماع الحكومة الإسرائيلية لصالح الاتفاق، بالإضافة إلى خطة إطلاق سراح المحتجزين، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الأزمة الحالية على الأرض.

وأشار وزير الخارجية إلى أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة عملية نحو تهدئة الوضع الميداني وحماية المدنيين في كلا الجانبين، مؤكدًا على التزام الحكومة الإسرائيلية بضمان الأمن والاستقرار، ومراقبة تنفيذ الاتفاق بدقة، بما يحافظ على مصالح إسرائيل الوطنية ويحد من الخسائر البشرية والمادية.

وأوضح ساعر أن الحكومة ستواصل تقييم التطورات الميدانية بشكل يومي، وضمان التعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية لمتابعة تنفيذ الاتفاق. وأكد أن إسرائيل ستعمل على توفير الظروف الملائمة لضمان التزام جميع الأطراف بالهدنة، مع التركيز على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة بما يتماشى مع قدرات الدولة والإمكانيات المتاحة.

وأضاف وزير الخارجية أن الاتفاق يشمل أيضًا خطة لإطلاق سراح المحتجزين، وهو ما يعكس التوجه الإسرائيلي نحو معالجة الجوانب الإنسانية إلى جانب الجوانب الأمنية. وأوضح أن هذه الخطوة جزء من جهود الحكومة لتحقيق توازن بين الأمن والحفاظ على حياة المدنيين، وضمان عدم تصعيد الوضع مجددًا.

كما أكد ساعر أن إسرائيل ستواصل التواصل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل فعال ومستدام، مشيرًا إلى أهمية تعاون المجتمع الدولي في مراقبة الالتزام بالاتفاق وتقديم الدعم اللوجستي والإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بالتزامن مع موافقة أطراف النزاع على التهدئة، بعد أيام من التصعيد العسكري الذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع. وتعمل الأطراف المعنية حاليًا على وضع آليات عملية لمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.

وأشار ساعر إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب أي انتهاكات محتملة للهدنة، وتحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها الوطني، مع التأكيد على أن الحكومة ملتزمة بمواصلة الحوار مع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق نتائج إيجابية للجانبين.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجه الإسرائيلي لتقليل التصعيد العسكري، وتأمين الحدود، وضمان استقرار الوضع الأمني، بما يعكس التزام إسرائيل بالمسؤولية تجاه شعبها، والحفاظ على حياة المدنيين في جميع المناطق المتأثرة.