مصر

انطلاق سباق رئاسة اليونسكو.. دعم عربي وإفريقي يضعان خالد العناني في صدارة المرشحين

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

تنطلق، اليوم، أعمال الدورة ال222 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بمشاركة وفود الدول الأعضاء وممثلي عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس.

ومن المقرر أن تشهد هذه الدورة انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو، حيث يتنافس على المنصب كل من المرشح المصري الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، والخبير الاقتصادي الكونغولي فيرمين إدوارد ماتوكو، وذلك لاختيار المدير العام الثاني عشر للمنظمة بعد أحد عشر مديرًا سابقًا.

ويصوت أعضاء المجلس التنفيذي، وعددهم 58 دولة، لاختيار مرشح واحد يتم رفع اسمه لاحقا إلى المؤتمر العام للمنظمة، الذي يضم 194 دولة، والمقرر عقده في مدينة باكو بأذربيجان في نوفمبر المقبل.

ويحظى الترشيح المصري بدعم عربي وإفريقي واسع، حيث اعتمد الاتحاد الإفريقي الدكتور خالد العناني مرشحا وحيدا عن القارة الإفريقية للفترة من 2026 إلى 2031، كما أعلنت جامعة الدول العربية والمجموعة العربية في اليونسكو تأييدهما الكامل له، مؤكدتين وقوفهما صفا واحدا خلف المرشح المصري.

في المقابل، يعد المنافس الرئيسي للعناني هو المرشح الكونغولي فيرمين إدوارد ماتوكو، الدبلوماسي المخضرم الذي عمل لفترات طويلة داخل المنظمة، فيما انسحبت من السباق مرشحة مكسيكية بارزة، ما عزز من فرص العناني في الانتخابات المرتقبة.

ويشير مراقبون إلى أن العناني يعد الأوفر حظا للفوز بالمنصب، خاصة في ظل الزخم الذي حظي به ترشحه خلال حملته الانتخابية، التي قادته إلى 65 دولة التقى خلالها ممثلي الدول الأعضاء واستمع إلى آرائهم وتطلعاتهم بشأن مستقبل المنظمة.

وكان الدكتور خالد العناني قد أعلن رسميا ترشحه لمنصب المدير العام لليونسكو عبر منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال فيه:

«إن ترشحي يأتي امتدادا لمسيرة طويلة من الالتزام الصادق والعميق بمبادئ اليونسكو ورسالتها النبيلة. فمن عملي الأول كمرشد سياحي ومعلم، مرورا بمسؤولياتي كمدير لمؤسسات متحفية، وصولا إلى خدمتي كوزير للسياحة والآثار، كرست حياتي المهنية لخدمة الركائز الأساسية للتربية والعلوم والثقافة والاتصال».

وأضاف: «وعلى مدار الثلاثين شهرا الماضية، قادتني الحملة إلى خمسة وستين بلدا، التقيت خلالها ممثلي الدول الأعضاء، واستمعت إلى تطلعاتهم واهتماماتهم وطموحاتهم، وفي كل محطة كان الصوت واحدا والرسالة واضحة: إن اليونسكو ينبغي أن تبقى جسر تواصل بين الأمم، وفضاء للحوار، وبيتا مشتركا يجمع كل الشعوب».

وتابع: «إنني أحمل رؤية لمنظمة قادرة على إلهام الأجيال القادمة، وتعزيز السلام، وترسيخ حقوق الإنسان، ودعم التنمية المستدامة؛ رؤية ليونسكو تصغي إلى جميع الآراء، وتحترم جميع الثقافات، وتحقق نتائج ملموسة قابلة للقياس».

واختتم العناني منشوره مؤكدا أن ترشحه يستند إلى قيم النزاهة والشفافية والمساءلة، قائلا: «يهدف هذا الترشح إلى أن يشكل نقطة انطلاق لشراكة جماعية، لنبني اليونسكو من أجل الشعوب».

وفي حال فوزه، سيكون الدكتور خالد العناني أول شخصية من الأمة العربية تتولى قيادة المنظمة منذ تأسيسها، في خطوة تمثل علامة فارقة من الناحية الرمزية في تاريخ اليونسكو.

تأسست منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1945، ويقع مقرها الرئيسي في باريس. وتعد من أبرز الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال، بما يسهم في ترسيخ السلام والتنمية المستدامة.

وتدار المنظمة من خلال مؤتمر عام يعقد كل أربع سنوات، ومجلس تنفيذي يضم 58 دولة عضوا يتولى الإشراف على تنفيذ برامج المنظمة وسياساتها. ويتولى المدير العام قيادة العمل التنفيذي للمنظمة لفترة ولاية مدتها ست سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.

وقد تعاقب على منصب المدير العام أحد عشر شخصية من مختلف دول العالم، من بينهم الفرنسي رينيه ماهو، والياباني كويشيرو ماتسورا، والبلغاري إيرينا بوكوفا، والفرنسية أودري أزولاي التي تشغل المنصب حاليا منذ عام 2017 وتنتهي ولايتها في عام 2025.

زر الذهاب إلى الأعلى