تقارير

ملحمة العبور العظيم.. عندما سطر المصريون أعظم انتصارات القرن العشرين

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

يُعد نصر السادس من أكتوبر عام 1973 أحد أعظم الانتصارات في تاريخ مصر والأمة العربية، حيث استعاد الجيش المصري خلاله عزته وكرامته وأرضه، مؤكدًا للعالم أن إرادة الشعوب لا تُهزم مهما كانت التحديات.

ساعة الصفر

في تمام الساعة الثانية ظهر يوم السادس من أكتوبر عام 1973، الموافق العاشر من رمضان 1393 هجريًا، بدأت قواتنا المسلحة تنفيذ خطة العبور التاريخية، فشنت الطائرات المصرية هجومًا مفاجئًا على مواقع العدو في عمق سيناء، بالتزامن مع عبور قوات المشاة قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين في ملحمة بطولية أذهلت العالم.

بطولات وتضحيات

سطر الجنود المصريون أعظم صور البطولة والفداء، فقد عبر الجنود المصريون خلال الساعات الأولى للحرب تحت غطاء ناري كثيف، واستُخدمت مضخات المياه لتحطيم الساتر الترابي لخط بارليف. وتمكنت القوات المصرية من إقامة رؤوس جسور على الضفة الشرقية وتأمينها، لتبدأ مرحلة تحرير سيناء شبرًا بشبر.

نتائج النصر

أسفر نصر أكتوبر عن تغيير جذري في موازين القوى بالمنطقة، وأعاد لمصر والعرب ثقتهم بأنفسهم. كما مهد الطريق لـمفاوضات السلام التي بدأت في عام 1974 وانتهت باتفاقية كامب ديفيد عام 1979، واستعادة مصر كامل أراضي سيناء عام 1982.

دلالات النصر

لم يكن نصر أكتوبر مجرد معركة عسكرية، بل كان ملحمة وطنية جمعت بين الشعب والجيش في وحدة غير مسبوقة، وأثبت للعالم أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن العقيدة والإيمان أقوى من أي سلاح.

يبقى نصر أكتوبر المجيد علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، ورمزًا للإصرار والعزيمة والوفاء للوطن، يُجدد في كل عام ذكرى أبطالًا ضحوا بأرواحهم من أجل أن نحيا نحن في عزة وكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى