الصراع على معادن الكونغو جزء من معركة النفوذ بين الصين وأمريكا

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية
قال الدكتور بيدرو مزليني، الباحث والأستاذ بجامعة زولولاند، إن ما يجري في أفريقيا حاليًا ليس مجرد صفقات أمنية متبادلة مع الغرب، بل هو معركة نفوذ عالمية بين الصين والولايات المتحدة، موضحًا أن التاريخ يعيد نفسه حيث ركزت الإمبراطوريات منذ القرن السادس عشر حتى الستينيات على استغلال الموارد والعمالة الأفريقية الرخيصة.
وأشار إلى أن هذا النهج يستمر اليوم ولكن بأدوات جديدة أكثر تطورًا.
المعادن الاستراتيجية
وأضاف مزليني، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير في برنامج «الحصاد الأفريقي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المعادن الإستراتيجية الموجودة في الكونغو خاصة في شمال وجنوب البلاد تعد هدفًا رئيسيًا للولايات المتحدة التي تسعى إلى احتكار هذه الموارد لدعم صناعات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، بما يضمن لها التفوق العسكري والاقتصادي في مواجهة الصين.
وأشار إلى أن الحديث عن «صفقات أمنية متبادلة» مع أفريقيا يظل ضعيفًا، لأن ما يجري فعليًا هو مساعي أمريكية لإنشاء قواعد عسكرية في الكونغو وعلى الحدود مع أوغندا، في محاولة لتعزيز وجودها العسكري وضمان السيطرة على الموارد الحيوية التي تشكل مستقبل الصناعات الإستراتيجية.
- للمزيد : تابع بوابة اليوم الاخبارية، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .