تقارير

هل رد حماس على مقترح ترامب كافٍ لوقف حرب غزة؟

القاهرة: بوابة اليوم الإخبارية

سلّطت صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية، الضوء على رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتفاق مع إسرائيل، في مقال بعنوان “حماس تقول (نعم، ولكن) لخطة ترامب بشأن غزة. وقد لا يكون هذا كافياً”.

تحلل الصحيفة أن حماس بعد تهديد ترامب بـ “حرب شعواء”، إذا لم توافق على اتفاقه بحلول الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، سارعت إلى “تجنب خرق هذا الموعد النهائي”.

وتجد الصحيفة أن الرد الذي قدمته حماس في الثالث من أكتوبر “لم يرق إلى مستوى مطلب ترامب بالتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك قدمت الحركة تنازلاً جديداً ومهماً”.

تضيف الإيكونومست في مقالها أن حماس صاغت بيانها بـ”ذكاء”. بدا وكأنه يحمل إجابة بـ “نعم”، لكنه في الحقيقة كان “نعم، ولكن”. ويبدو أن ذلك كان كافياً لتخفيف حدة إنذار ترامب، على الأقل في الوقت الراهن.

تفاؤل حذر

ترى الصحيفة أن السؤال الأساسي الآن هو ما إذا كانت حركة حماس ستتنازل أكثر في جولات المفاوضات القادمة؟ ثم تقول: “قد لا يحدث ذلك، إذ تشهد الحركة انقساماً داخلياً حول كيفية المضي قدماً، كما أن قادتها لا يثقون بتأكيدات ترامب بأن القتال سيتوقف نهائياً”.

تشرح الصحيفة أن حماس “وافقت، من حيث المبدأ”، لكن “مع ذلك، لم توافق (حماس) على نزع سلاحها أو رفع يدها عن حكم غزة، إذ احتوى ردها على تحذيرات ضمنية، إذ قالت إنها ستحتاج إلى ‘مناقشة تفاصيل’ إطلاق سراح أسرى. وتجاهلت الكثير من بقية خطة ترامب”.

يأمل المتفائلون أن “يكون هناك أخيراً زخم نحو إنهاء حرب على وشك دخول عامها الثالث. إذ مارس ترامب ضغوطاً أمريكية على إسرائيل. ويبدو أن الغارة الجوية الإسرائيلية على قطر في 9 سبتمبر/أيلول 2025، قد حفزت الاعتقاد بأنه بحاجة إلى كبح جماح (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. في الوقت نفسه، زاد القادة الإقليميون من الضغط على حماس”.

ومع ذلك، فإن الحديث المتفائل خلال الساعات الماضية “لم يمحُ التحديات الحقيقية للغاية حتى للتوصل إلى اتفاق فوري بشأن إطلاق سراح الأسرى، ولم يحل المواقف التي تبدو متضاربة بشأن الأسلحة ومن يملك السيطرة الرسمية والفعلية على غزة على المدى الطويل”، تقول الصحيفة.

ويطرح المقال عدة تساؤلات في الختام، خاصة وأن “خطة ترامب تفتقر إلى التفاصيل”: “هل ستقبل إسرائيل صفقة ليس فيها عملية مفصلة لنزع سلاح حماس؟ هل توافق حماس على صفقة دون شروط واضحة لانسحاب إسرائيل من غزة؟ سيعتمد الكثير على ترامب، وعلى مزيج التطمينات والضغط الذي يمكن أن يقدمه لكل من إسرائيل وحماس…”.

زر الذهاب إلى الأعلى